علي بن أبي طالب

ربيب النبي

أبو طالب بن عبد المطلب بن هاشم رجل عربي من سادة قريش وهوعم النبي عليه السلام وفي رعايته عاش محمد وهو صغير فتره من الزمن بعد وفاة جده عبد المطلب.

وكان أبو طالب رجلا كثير العيال من زوجته فاطمة بنت أسد بن هاشم ولدت له ستة من الابناء وكان الي جانب ذلك فقيرا قليل المال يشقي كثيرا في سبيل لقمة العيش حتي يحفظ علي أبنائه حياتهم وفي سنة من السنين أصابت قريشا أزمه شديدة أهلكت الحرث والنسل وأضاعت المال وبقي الناس ينتظرون رحمه من الله ترفع عنهم هذا البلاء واحتار أبو طالب في توفير العيش لابنائه ولكنه استمسك بالصبر وزاد في جهاده للحياة .

ورأي محمد بن عبد الله_ وكان لو يبعث بعد _ عمه أبا طالب في حيرته فحزن لاجله وأشفق عليه في محنته وذهب الي عمه العباس بن عبد المطلب فحكي له قصة أبي طالب وقال له :يا عباس أن أخاك أبا طالب كثير العيال وقد أصاب الناس ما تري من هذه الازمة فانطلق بنا فلنخفف من عياله فاخذ من بنيه رجلا وتاخذ رجلا فنكفيه مئونتهما.

فوافق العباس وانطلق مع ابن أخيه محمد بن عبد الله حتي أتيا أبا طالب فقالا له أنا نريد أن نخفف عنك من عيالك حتي ينكشف عن الناس ما هم فيه فما رأيك؟

فابتهج أبو طالب لاقتراحهما وقال لهما : اني أحب ابني عقيلا فان تركتماه لي فاصنعا ما شئتما فاختار العباس من أبناء أخيه جعفرا وأخذ النبي من أبناء عمه عليا فضمه أليه وبقي الاثنان في رعايه العباس ومحمد ينفقان عليهما كاولادهما حتي أرسل الله رسوله بالهدي و دين الحق

أسلام علي

لما نزل الوحي علي سيدنا محمد بالرسالة الرحيمة أخذ يدعو الناس الي دين الله في السر فاحجم القوم عن الايمان به الا علي بن أبي طالب فانه صاح في حماسة الصبي ابن الثالثة عشرة قائلا : يا بني الله لا يحزنك اعراضهم عنك أنا يا رسول الله أول من أصدقك و أومن بك أشهد أن لا اله الا الله و أشهد أشهد أنك رسول الله .

فسر النبي منه كثيرا وربت علي خده ودعا له وجعل لا يتركه أبدا يشركه في طغامه حين يدعو الناس ويصحبه معه حين يتوجه الي الصلاة في الكعبة أوفي خارج مكة